اسير الاحزان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسير الاحزان


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علاقة المسلم مع ربه@

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسير الاحزان
المدير العام
المدير العام
اسير الاحزان


عدد المساهمات : 104
تاريخ التسجيل : 25/02/2011
العمر : 28

علاقة المسلم مع ربه@ Empty
مُساهمةموضوع: علاقة المسلم مع ربه@   علاقة المسلم مع ربه@ Emptyالجمعة مارس 04, 2011 11:58 am


--------------------------------------------------------------------------------

هذه خطبة بعنوان ( علاقة المسلم مع ربه )

للشيخ / ناصر بن محمد الأحمد

إليكم الخطبة مفرغة أرجو من الله التوفيق في نقلها وأن يكون فيها النفع والفائدة

ملخص الخطبة
1- علاقات الإنسان المختلفة والتقصير الحاصل فيها أو في بعضها. 2- التوحيد أول حقوق الله على عباده. 3- الإيمان بالقضاء والقدر وكيفية التعامل مع المصائب. 4- الصلوات الخمس تقوي علاقة المسلم بربه. 5- أحاديث في فضل الصلاة وأهميتها. 6- الزكاة باب آخر من أبواب عبوديتنا لله. 7- النوافل سبيل محبة الله ورضاه. 8- تحقيق العبودية الكاملة لله عز وجل.


الخطبة الأولى
أما بعد: أيها المسلمون، إن هناك أزمة واضحة للمتأمل في واقع المسلمين بشكل عام وفي واقعنا بشكل خاص. هناك أزمة كبيرة في إقامة المسلم جسور علاقة مع غيره، لا يكون فيها تقصيراً، ولا خللاً، الإنسان مدني بطبعه، لا يعيش وحده، لابد له من علاقات يقيمها مع غيره.حتى رأينا وسمعنا عن بعض الناس في دول الكفر، يقيمون علاقاتٍ مع بعض الحيوانات، بسبب أن أهله قد نبذوه أو لأي سبب آخر، فالشاهد أنه يقيم علاقة مع حيوان، تجده طول وقته معه، يأكل معه وينام معه ويكلمه ويتحدث إليه، وهكذا.
إذاً فلابد للإنسان من علاقات يقيمها مع الآخرين، وفي الإسلام ولله الحمد.وضعت ضوابط وأسس محدده ومحكمة في كيفية وشرعية علاقة المسلم بغيره.
أيها الإخوة، أعود لكلمتي الأولى، وهو أننا نعيش في أزمة علاقات، أزمة علاقات صحيحة نظيفة قائمة على العدل والإنصاف.
فكل منا له علاقات بغيره، لكن هل أدى الحقوق التي عليه، تجاه من يحب أحياناً أن يقيم معهم علاقات.
أيها المسلمون، الذي حملني على الكلام في هذا الموضوع، التقصير الذي نشاهده عند كثير من المسلمين في أحد العلاقات والحقوق وإن كان مؤدياً لحقوق أُخر.
فمثلاً، بعض الناس تجده حريصاً على صَلاته وغالباً تجده في الصف الأول، لكنه مقصر في صلة رحمه، فهذا قد أتى ببعض الواجب عليه في علاقته مع ربه، لكنه قصر في علاقته مع أقربائه، وآخر تجده منصرفاً إلى العبادة والعلم، ولكنه مقصر في تربية أولاده، لا يدري ماذا يقرؤون ومن يرافقون.
وثالث تجده مهتماً بأولاده، لكنه عاق لوالديه قاسٍ في معاملتهما، ورابع تجده بَراً بوالديه لكنه يظلم زوجته ويسيء معاشرتها.
وخامس تجده حسن العشرة لزوجته وأولاده، ولكنه يسيء معاملة جاره، وسادس تجده منصرفاً إلى شؤونه الخاصة مهتماً بما يعود عليه بالنفع، ولكنه مقصر في علاقاته الاجتماعية، واهتمامه بأمر المسلمين وهكذا. إلى آخر ما نعانيه من أزمات وتقصير في جوانب أخرى، يجب علينا وجوباً إكمالها، ونُعَد آثمين في تفريطنا بها.
أيها المسلمون، ولنبدأ معكم في جمعتنا هذه بأول وأهم وأوجب هذه العلاقات، وهي علاقة المسلم مع ربه.
أول نقطة وأول قضية، وأول ما يتطلبه الإسلام من المسلم في علاقته مع ربه أن يكون مؤمناً بالله حق الإيمان، أن يحقق التوحيد كما أمره الله، يثبت لربه ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات، دون تحريف أو تعطيل أو تمثيل أو تشبيه، على حد قول الله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْء وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11].
ثم يكون وثيق الصلة بالله، دائم الذكر له والتوكل عليه، يحس في أعماقه أنه بحاجة إلى قوة الله وعونه وتأييده، يصرف جميع أعمال القلوب لربه.
كذلك من مقتضيات علاقة المسلم بربه، إيمانه بالقضاء والقدر، يعتقد بقلبه أن ما أصابه في هذه الحياة لم يكن ليخطئه، لا قِبَل له بدفعه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
كم سيرتاح المسلم في حياته، لو استقرت هذه العقيدة في قلبه، حق الاستقرار وتشرب فؤاده بها، لا يضجر ولا يتسخط مهما عصفت به رياح هذه الحياة. لكن الذين ضعف إيمانهم في هذا الأصل العظيم، تجدهم يتذمرون حتى من أقل الأشياء، لو أصيب بمرض صار يشتكي لفلان وفلان، لو حصلت له مشكلة بسيطة، أقام الدنيا وأقعدها. لو توفي أحد أقاربه، توقف عن العمل والذهاب والإياب، وتعطلت حياته، أين الإيمان بالقضاء والقدر، لماذا تشتكي الخالق للمخلوق يقول عليه الصلاة والسلام: ((عجباً لأمر المسلم إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)) رواه البخاري.
أيها المسلمون، ومن أهم وأوجب ما يقوي علاقة المسلم بربه أداؤه للفرائض والأركان، وإكمال ما ينقص منها بالنوافل، وفي مقدمة هذه الأركان بعد تحقيق التوحيد والشهادتين، الصلوات الخمس، فالمسلم الذي يريد أن يقوي علاقته بربه، عليه أن يقيم الصلوات الخمس بأوقاتها في مساجد المسلمين، إذ الصلاة عماد الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين، وهي أجلُّ الأعمال وأفضلها كما في الحديث الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)) متفق عليه.
فلا شك أن الصلاة أجلُّ الأعمال وأفضلها، لأنها المورد الثّر الذي يتزود منه المسلم تقواه، ولأنها المنهل العذب النقي، الذي يغسل بنميره خطاياه.
فلا خير في مسلم لا يحافظ عليها، وكيف يريد العبد أن تكون علاقته بربه قوية متصلة وهو قد قطعها بإهماله صلاته.
إليكم أيها المسلمون، هذه الأحاديث النبوية في شأن الصلاة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه ـ أي وسخه ـ شيء؟)) قالوا: لا يبقى من درنه شيء؟ قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)) متفق عليه.
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر جارٍ على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات)) رواه مسلم.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل الله تعالى: وَأَقِمِ الصلاةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ الَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيّئَاتِ [هود:114]، فقال الرجل: ألي هذا؟ قال: ((لجميع أمتي كلهم)) متفق عليه.
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) رواه مسلم.
إلى غير ذلك من الأحاديث والآثار والأخبار في بيان فضل الصلاة وأهميتها، في تقوية علاقة المسلم بربه.
تصلي بلا قلب صلاة بمثلها……يكون الفتى مستوجباً للعقوبة
تظل وقد أتممتها غير عالم……تزيد احتياطاً ركعة بعد ركعة
فويلك تدري من تناجيه معرضاً……وبين يدي من تنحني غير مُخبت
تخاطبه إياك نعبد مقبلاً……على غيره فيها لغير ضرورة
كذلك أيها الإخوة، لابد للمسلم أن يؤدي الزكاة، لا يقطع علاقته بربه بمنعه دفع الزكاة أو جزء منها.المطلوب منك يا عبد الله أن تحصي ما يتوجب عليك دفعه، من هذه الفريضة بكل دقة وأمانة وتقوى، ثم تنفقه في مصارفه المشروعة، ولو بلغ مقدار الزكاة المتوجبة عليه آلافاً كثيرة، أو ملايين، ولا يدور في خلد المؤمن أن يتهرب من بعض ما يتوجب عليه دفعه ذلك أن الزكاة فريضة مالية تعبدية محددة.لا يسع المسلم الصادق أن يتهاون في إخراجها كاملة كما بينتها الشريعة، وما يتلكأ في إخراجها مسلم إلا في تدينه غبش، وفي نفسه كزازة، وفي خُلُقِه إلتواء، ويكفينا أن نعلم أن حابسها يقاتل، ويهدر دمه لو أنكر وجوبها، حتى يؤديها كاملة كما بينتها أحكام الدين، وما تزال قولة الصديق رضي الله عنه في أهل الردة، تتردد في سمع الزمان، معلنة عظمة هذا الدين في ربطه بين الدين والدنيا: (والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة) وإنه لقسم من أبي بكر يوحي بعمق فهمه لطبيعة هذا الدين الكامل المتكامل، وللعلاقة الوثقى بين الصلاة والزكاة في إقامة صرحه، إذ رأى آيات القرآن تترى، متضافرة متآزرة متعاقبة تقرن بين الصلاة والزكاة على هذا النحو المتلازم الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصلاةَ وَيُؤْتُونَ الزكاةَ [النمل:3]، وقوله: وَأَقِيمُواْ الصلاةَ وَءاتُواْ الزكاةَ [المزمل:20].
إذا اكتسب المال الفتى من وجوهه……وأحسن تدبيراً له حين يجمع
وميز في إنفاقه بين مُصلح…معيشته فيما يضر وينفع
وأرضى به أهل الحقوق ولم يُضع……به الذخر زاداً للتي هي أنفع
فذاك الفتى لا جامع المال ذاخراً……لأولاد سوءٍ حيث حلوا وأوضعوا
أيها المسلمون، فإذا ما أدى المسلم أركانه الخمس، فصلى صلواته، وصام شهره، وزكى ماله، وحج بيت ربه إن استطاع إليه سبيلاً، فبعد أن يؤدي هذه الواجبات. عليه أن لا يغفل جانب النوافل فيها كلها، فإن المسلم وهو يحاسب يوم القيامة، فإذا وجد خلل ونقص وتقصير في عبادته، ومن منا لا يسلم من الخلل والنقص والتقصير، فإنه يُنظَر في تطوعه إن كان له تطوع، فيكمل بها نقصه وخلله وتقصيره، وهذا من رحمة الله عز وجل بنا.
فاحرص ـ يا عبد الله ـ على السنن الرواتب، وكذلك احرص أن يكون لك حظ من قيام الليل. فنعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل، كذلك احرص على صيام التطوع كست أيام من شوال وصيام يوم عاشوراء، ويوم عرفة وأيام البيض وغيرها، كذلك ليكن لك إنفاق في سبيل الله غير الزكاة، صدقات تدفعها للفقراء والمحتاجين، فإنها تطفئ غضب الرب عليك، وإن الرجل ليتصدق بالصدقة فيتقبلها الله منه بيمينه، فيربيها عنده كما يربي أحدكم فُلوَّه، حتى يأتي يوم القيامة وتصير كالجبل، كلها حسنات في ميزان المسلم، كذلك الحج والعمرة، تابعوا بينهما، فإنهما ينفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد.فهذه النوافل وغيرها من أهم ما يقرب العبد من ربه، يقول الله تعالى في الحديث القدسي الذي رواه البخاري في صحيحه: ((ما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن إستعاذني لأعيذنه)).
اللهم اهدنا لأحسن الأعمال والأقوال والأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت.
واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.
بارك الله لي ولكم ..


الخطبة الثانية
أما بعد: وإن من أهم ما يزيد علاقة المسلم بربه اعتقاده الجازم بأنه ما وجد في هذه الحياة إلا لعبادة ربه، أن يتمثل العبودية الكاملة لله قال الله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56].
وعبادة الله تتمثل في كل حركة من حركات الإنسان الإيمانية البناءة لإعمار الكون، وتحقيق كلمة الله في الأرض وتطبيق منهجه في الحياة، كما تتمثل في شعور العبودية لله الواحد القهار، يستقر في ضمير المسلم، ويكون منطلقه في أعماله كلها، بحيث يبتغي بها وجه الله، وبذلك تكون أعمال المسلم عبادة كأداء الشعائر، ما دامت نيته في حركته كلها أنه يعمل في سبيل الله.
أيها المسلمون، إن أجلّ الأعمال التعبدية التي يقوم بها المسلم الحق في زماننا هذا، والذي هو من أهم ما يقوي علاقة المسلم بربه، العمل على تحكيم شريعة الله في الأرض، وتطبيق منهجه في الحياة، بحيث يحكم حياة الفرد والأسرة والمجتمع والدولة.
ذلك لأن الحكم بشريعة الله الآن، غائب عن الأرض، إلا في حياة أفراد وقليل ما هم. وهناك قرب من تحكيم كتاب الله في بعض المجتمعات، التي تسعى جادة مخلصة لتحقيق ذلك.
وإن المسلم الصادق في وقتنا هذا، ليشعر أن علاقته بربه تبقى ناقصة، إذا هو لم يبذل جهده لتحقيق الهدف الكبير الذي خلق الله الجن والإنس من أجله، ألا وهو إعلاء كلمة الله في الأرض، الذي به وحده تتحقق عبادة البشر لله: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ وبه وحده يتحقق معنى لا إله إلا الله، محمد رسول الله، في واقع الحياة.
أيها الإخوة في الله، من هذه الرؤية الراشدة، والتصور الواعي لحقيقة العبادة في الإسلام، لا يستطيع المسلم إلا أن يكون صاحب رسالة في هذه الحياة. هي أن يكون الحكم لله وحده في شتى شؤون الحياة، لا يكمل إسلامه إلا بحملها، ولا تتحقق عبادته لربه إلا بالعمل الجاد الدائب المخلص على تحقيقها، ولا يذوق طعم حلاوة العلاقة التي بينه وبين ربه إلا بها.
وهذه الرسالة هي التي تعطي للمسلم هوية الانتساب الصحيح للإسلام، وهي وحدها التي تدخله في زمرة المسلمين المجاهدين الصادقين، وهي التي تجعل الحياة في نظره ذات معنى، وتفضيل الله إياه على كثير ممن خلق.
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطَّيّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً [الإسراء:70].
فلابد للمسلم الصادق، الذي يزعجه حال أمته، ويضايقه حال مجتمعه وهو يرى المخالفات الكثيرة في كل ناحية لحكم الله عز وجل، ويرى بعينه أن أفكار العلمانيين تدخل كل مجال، دخلت في معاملات الناس، ودخلت في اقتصاد البلد وصار يحكم أخلاق الناس، بل صار للعلمانيين دور في توجيه عبادات الناس.
أقول والحالة هذه: فإنه لابد للمسلم أن يقبل على دين الله ويقبل على دعوة الإسلام و أن يسعى إلى إعادة شرع الله في واقع الناس، يقبل عليها، إقبال الربيع، فيهبها كل خيره، ويمنحها كل كنوزه، ويضع في سبيل نصرتها كل وقته وجهده وماله، ذلك أنها سمة حياته المتميزة ومعنى وجوده السامي وعنوان قربه من الله، لا طعم لحياته إلا بها، ولا معنى لوجوده بدونها ولا اطمئنان إلى رضوان الله إلا بالعمل المتواصل الدؤوب على تحقيقها.
أيها المسلمون، كيف يرضى المسلمون، بأن يقال عنهم، أن علاقتهم بربهم قوية متماسكة، وهذه الحقيقة الأساسية غائبة عن حياتهم. تحكيم شريعة الله.
إن أمتنا أيها الإخوة، صار لها زمن طويل لم تعرف العز والفخر بين أمم الأرض.
إن هذه الأمة صار لها زمن طويل وهي تمجد أصناماً، تظن أنهم سيقدمون الخير لها، إن شعوب هذه الأمة لم تذق طعم الإسلام الحقيقي منذ زمن بعيد.
تظن أن ما يطبق عليها وما تراه وتشاهده هو الدين الذي أمر الله به، وما علمت أنها العلمانية الحاقدة على شريعة الله.
وما علمت أن هؤلاء الذي يسوسونها هم في مقدمة مجرميها.
أمتي هل لك بين الأمم……منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرقٌ……خجلاً من أمسكِ المنصرم
ويكاد الدمع يهمى عابثاً……ببقايا كبرياء الألم
أين دنياك التي أوحت……إلى وتري كل يتيم نغم
أو ما كنت إذا البغي اعتدى……موجة من لهب أو من دم
فيم أقدمت وأحجمتِ……ولم يشتف الثأر ولم تنتقم
أمتي كم صنمٍ مجدت……لم يكن يحمل طهر الصنم
فاحبس الشكوى فلولاك……لما كان في الحكم عبيد الدرهم
اسمعي نوح الحزانى واطربي……وانظري دمع اليتامى وابسمى
واتركي الجرحى تداوي جرحها……وامنعي عنها كريم البلسم
ودعي القادة في أهوائها……تتفانى في خسيس المغنم



أسأل الله أن يكون هذا النقل موفقا ونافعا لنا جميعا
[justify]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asser2alahzan.forumpalestine.com
عشقت السفر من غدر البشر
مستشار اداري



عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 06/03/2011

علاقة المسلم مع ربه@ Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاقة المسلم مع ربه@   علاقة المسلم مع ربه@ Emptyالأحد مارس 06, 2011 12:56 pm

مشكوررررررررررررررررررررررررر زط زط زط زط زط زط زط زط زط
انور بيك انور بيك انور بيك
مواتير مواتير مواتير
غسالات غسالات غسالات
ثلاجات ثلاجات ثلاجات
مشكوررررررررررررررررررررررررررررررر
مع تحيات سردينة لاجود انواع الاسماك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عشقت السفر من غدر البشر
مستشار اداري



عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 06/03/2011

علاقة المسلم مع ربه@ Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاقة المسلم مع ربه@   علاقة المسلم مع ربه@ Emptyالأحد مارس 06, 2011 1:02 pm

زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زط زطة
lol! زط مخيمر سردينة زط زطج زط زط زط زط مخيمر
مع تحيات زط مخيمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاقة المسلم مع ربه@
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسير الاحزان :: ––––•(-• الحيـــاة الإســلامية •-)•–––– :: » قسٌمٍ الصـوتيآآت والمرئيـآآت الإسـَلآمٍية «-
انتقل الى: